يقولون أن لكل غبار عاصفة
ولكل دخان شعلة نار
ولكل قطرة سحابة
ولكل ألم جرح
ولكل قطرة دم أثر في هذا الزمن
ولاكن ألامي تختلف عن كل الألام
وجروحي تختلف عن كل الجروح
وقطرة الماء التي تصدر مني هي من مقلتي وليست من سحابة
والغبار صادر هذاعن عاصفة الحزن بداخلي
والدم الذي سال مني هو أكثر من نقش تحتفظ به الدنيا في ذاكرتها
لأن ذلك الألم الذي ينتشر ي في جسدي
كما ينتشر المرض الخبيث في جسم الإنسان لا يشعر به أحد غيري
هذه الدنيا جعلتني أعيش في ظلام دامس
جعلتني أكره الحياة وأحب البؤس والتباؤس
حتى وإن رأيت تلك الأيام الوردية
أخذت اللون الأسود لأغير ذلك اللون
لا أعرف حتى أنا السبب لذلك
فإلى متى ستبقيني هذه الحياة أعيش في الظلام الحالك
وإلى متى أبقى كل يوم أندب وأنوح
وأعيش على جراح مضت لها من العمر مايكفي لتنساها ذاكرة الإنسان
هذه هي سبب كتابتي بالأحزان